28 أبريل, 2025

أعلان الهيدر

الثلاثاء، 4 أغسطس 2015

الرئيسية تعرف ! لماذا فشلت شبكة جوجل الاجتماعية +Google المُكلفة بالإطاحة بفيس بوك؟ الجزء الاول

تعرف ! لماذا فشلت شبكة جوجل الاجتماعية +Google المُكلفة بالإطاحة بفيس بوك؟ الجزء الاول


يجب إنشاء شبكة اجتماعية جديدة تُنافس فيس بوك أو المخاطرة بكل شيء حققناه، كانت هذه المقولة الدائمة المُكررة من Vic Gundotra في إجتماعاته مع كبار القادة في شركة جوجل، في مُحاولته إقناعهم بالعمل على مُنافسة فيس بوك عن طريق إنشاء شبكة إجتماعية جديدة خاصة بجوجل.

Vic Gundotra
وقد تمكن مُهندس الشبكة الإجتماعية Vic Gundotra الذي وصفه زُملائه بأنه سياسي مُحنك وصاحب كاريزما، في نهاية المطاف من إقناع لاري بيج أحد مؤسسي شركة جوجل، والذي عاد ليشغل منصب الرئيس التنفيذي للشركة منُذ بداية عام 2011، وذلك بعد أن قضى عشر سنوات خلف الكواليس.

Larry Page
وقد استمر Vic Gundotra في إخبار لاري أن فيس بوك سيقوم بقتل شركة جوجل مراراً وتكراراً، وبذلك قد ولد الخوف لدى لاري على مُستقبل الشركة، وأدى ذلك في نهاية المطاف لولادة الشبكة الإجتماعية +Google.

كان ذلك في عام 2010، كانت شركة جوجل لا تبدو كشركة في وضع مُخيف من أن يتم تجاوزها من أي شركة ثانية أو أي شخص كان، فقد كانت مُسيطرة مُنذ فترة طويلة على مجال مُحركات البحث على الإنترنت، بالإضافة لدخولها مجال الهواتف الذكية عن طريق نظام أندرويد، وكانت قد قامت بوضع خرائط مفُصلة للكثير من دول العالم، وقامت بفهرسة ملايين الكُتب، وبدأت للتو بناء السيارات ذاتية القيادة.

وعلى الرُغم من كل تلك النجاحات لم يكن عملاق الإنترنت لديه رؤية واضحة للشبكات الإجتماعية، ويظهر ذلك جلياً عبر القيام ببحث بسيط ضمن مُحرك بحث جوجل ليُظهر قائمة طويلة من الإخفاقات والبدايات الخاطئة ومنها الشبكة الإجتماعية Orkut، والتي تم إطلاقها قبل عدة أيام من إطلاق فيس بوك وذلك سنة 2004، والتي تم تجاوزها بسرعة، وخدمة قارئ خُلاصات المواقع Reader والتي تم إطلاقها سنة 2005 وتم إنهائها سنة 2013، Wave وهي منصة تواصل تم إطلاقها سنة 2009 وتم إيقافها سنة 2010، Buzz الشبكة الإجتماعية المشؤومة والتي انتهت بسُرعة في أوائل عام 2010 بسبب قضية انتهاك الخصوصية.

وبينما كانت شركة جوجل تفشل وتتعثر، كان فيس بوك ينمو ويكبر ويُشكل تأثيراً أكثر، وبحلول عام 2010 كانت القيمة السوقية لفيس بوك تُقدر بحوالي 14 مليار دولار، ويقترب من الحصول على نصف مليار مُستخدم، وهي حسابات بأسماء حقيقية وأعياد ميلاد وصور، وكان جوجل بعيد جدا من ناحية القيمة السوقية حيث قريباً من رقم 200 مليار دولار، ولكن كان الغائب عن هذه الأرقام أن جوجل تُعاني من نزيف فيما يخص الموظفين، والمسؤول عن ذلك كان فيس بوك، حيث قام العديد من الموظفين في جوجل بالإنتقال لفيس بوك.

ويقول Paul Adams وهو عضو سابق في فريق تجربة المُستخدم ضمن Google+، والذي قدم مُساعدة كبيرة في إختراع فكرة الدوائر Circles في Google+، وانتقل بعد ذلك للعمل ضمن فريق فيس بوك، أن فشل Google Buzz كان له تداعيات مؤثرة علينا، ورحنا نتسائل كيف حصل هذا الخطأ؟ وماذا نفعل الآن؟ وكان فيس بوك ما يزال يُشكل تهديد وجودي لنا.

صعود وسقوط Google+

كانت جوجل تعمل على بناء شبكة اجتماعية تُنافس فيس بوك بجهد واضح، على مستوى الشركة كلها بشكل عام، ومع هذا الإسبوع يكون قد مضى أربع سنوات وشهر على إطلاق شبكة جوجل بلس الإجتماعية، والتي كانت مُهمتها الأساسية إصلاح المُشاركة عبر الإنترنت، وقد أعلنت جوجل أنها ستقوم بإلغاء عدة شروط كانت محط تذمر وانتقاد من المُستخدمين عند موافقتهم لإستخدام حساب Google+ ضمن خدمات جوجل الآخرى مثل يوتيوب، وهذه الخطوة هي أوضح إشارة حتى الآن على أن جوجل لم تتخلى عن شبكتها الإجتماعية، وأنها تعمل مافي وسعها لمُحالة لجذب المُستخدمين في العالم لاستعمال شبكتها الاجتماعية.

وقد بدأت جوجل في وقت سابق من هذا العام العمل على إضافة أكثر الميزات شعبية لخدماتها، مثل الصور Photos وهانغاوتس Hangouts، و العمل جاري على ما تبقى من إضافات وخدمات لتكون جاذبة للمُستخدمين ولتطلعاتهم كما قال Bradley Horowitz رئيس Google+، ويبدو أن شبكة جوجل بلس والتي بنت عليها جوجل طموحات كبيرة قد خيبت الأمل، ويبدو أن جوجل استوعبت هذا الأمر في وقت مُتأخر، وتُجاهد جوجل للحفاظ على مُستخدميها والعمل على إحيائها ودفعها لتجذب مُستخدمين جُدد.

Bradley Horowitz
 ثم وأصبحت Google+ محط السُخرية المُفضل ودليل الفشل لدى صُناع التكنولوجيا، وتم إجراء العديد من المُقابلات مع عشرات الأشخاص المُطلعين والمُحللين والمحسوبين على جوجل والكثير منهم وافق على الحديث بشرط عدم ذكر اسمه وقالوا أن سنة 2010-2011 كانت سنة الخوف من فيس بوك وأنه شكل لهم رعب من فكرة انتزاعه المُستخدمين والموظفين والمُعلنين، ولذلك حاولت جوجل بذل كُل ما تستطيع للحفاظ على نفسها في مواجهة فيس بوك وارتكبت الكثير من الحماقات.

أطلقت جوجل شبكتها الإجتماعية بدون خطة واضحة لعمل أي شي يُميزها عن خدمة فيس بوك، كانت فقط تُراهن على القائد ذو الشخصية الكاريزمية مع رؤية خاطئه أو معدومة، وتجاهلت مؤشرات مُقلقة حول عدم إمكانيتها الحصول على مُستخدمين لشبكتها الاجتماعية واستمرت في تجاهل إضافة مميزات يطلبها المستخدمون، وكان العديد يُشير إلى Google+ تتجه للموت الإكلنيكي.

خفوت نجم Google+ التدريجي كشف تخبط جوجل وعدم الإبتكار عندما شعرت أنها تواجه تهديد وجودي، فيس بوك الآن أكبر من أي وقت مضى مع عدد مُستخدمين يصل إلى مليار وأربعمئة مليون، وقيمة سوقية أكثر من نصف قيمة جوجل، واستمراره في الحصول على موظفين مُنتقلين من جوجل، فيس بوك وتويتر يسيران ببطئ ولكن بثبات ليكونا أبعد ما يمكن عن هيمنة جوجل من ناحية إيرادات الإعلانات.

وصرح Punit Soni وهو مُدير إنتاج سابق لدى جوجل وعمل في فريق جوجل بلس أن Google+ عملت على صُنع هوية موحدة للمُستخدم في حال استعماله لأي خدمة من خدمات جوجل، وبذلك يستطيع جوجل معرفة أين أنت.

وكان Kent Walker مُستشار جوجل العام أكثر صراحة في كلامه حول جوجل بلس خلال اجتماعة مع كبار رجال الأعمال وأعضاء مُنظمة مُكافحة الإحتكار في ألمانيا خلال شهر آذار الجاري وأشار إلى أن الشبكة الإجتماعية جوجل بلس جزء من قائمة طويلة من المُنتجات الغير ناجحة في مسيرة جوجل.

Kent Walker
للموضوع تكمله باذن الله حيث سنتطرق في الموضوع القادم عدة مواضيع وهذه عنوانيها 

مسيرة 100 يوما في جوجل


هذا لا يعمل حقاً


تفكيك وإعادة بناء Google+











يتم التشغيل بواسطة Blogger.